الأحد، 9 ديسمبر 2012

أهداف التعليم العام للمرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية (دراسة مقارنة)



بسم الله الرحمن الرحيم

        المملكة العربية السعودية
             وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
          كلية الدعوة وأصول الدين
                 قسم التربية
برنامج الدكتوراه المسائي

أهداف التعليم العام للمرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية
(دراسة مقارنة)
 إعداد :
 عبدالرحمن بن حمود الغامدي          
مقدم لسعادة  الأستاذ الدكتور :
محمد عفيفي
الفصل الدراسي الأول
لعام 1433 / 1434 هـ

--------------------------------------

الفصل الأول
المدخل للدراسة والتمهيد لها
-المقدمة
-موضوع الدراسة
-أسئلة  الدراسة
-أهمية الدراسة
-حدود الدراسة
-منهج الدراسة


المقدمة
الحمد لله  رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين .
    "إن رسم الأهداف نوع من مدِّ النظر في جوف المستقبل، وإن الله ــ جل وعلا ــ يحثنا على أن نتفكر في الآتي، ونعمل له : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون {الحشر: 18 " [1]
   والله جلَ في علاه خلق الإنسان وحدد له هدفا و هو عبادته وحده لا شريك له، حيث قال في محكم كتابه { وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {الذاريات:56}  
  من هنا يتبين لنا أهمية الهدف في حياة الأنسان ، إذ يعد تحديد الأهداف  نقطة الارتكاز والمنطلق الأساس في أي عمل ومنها العمل التعليمي والتربوي.
وقد ادركت الدول أهمية ذلك فحرصت على وضع أهدافا واضحة لتعليمها ، تستمد من فلسفتها الخاصة ، والمتتبع لأهداف التعليم في عدد من الدول يجد تباينا واضحا ينم عن اختلاف في المرجعية وفي الغاية ، ولكي يمكن الاستفادة من تجارب تعليم في دولة ما لابد من إجراء مقارنة لتحديد الفروق بدقة ومن ثم الاستفادة من تجار الاخرين و "للدراسة المقارنة فائدتان ، نظرية وعلمية ، أما النظرية فهي تساعد الدارس على تحصيل نوع من المتعة العقلية ، تتأتى نتيجة لما يقوم به من ملاحظة ومقارنة ، وتفسير ، وأما الفائدة العملية فان دراسته للعوامل المؤثرة في النظم التعليمية ولمشكلات هذه النظم وكيفية معالجتها تزيد من فهمه وتقديره لنظم التعليم القومي في بلده ، والتبصر به وكذلك بالنسبة للبلاد الأخرى إذ إن دراسة نظم التعليم في البلاد المختلفة ليس لمجرد نقلها إلى بلاد أخرى ولكن لفهم المشكلات التربوية التي تواجهها تلك البلاد فهما عميقا ، ومعرفة الطرق التي اتبعتها في إيجاد حلول لتك المشكلات"[2]
    ومن الدول التي خطت خطوات ناجحة في مجال التربية والتعليم المملكة الأردنية الهاشمية حيث " شهد نظام التعليم في المملكة الأردنية تحسنا مستمرا منذ منتصف  القرن العشرين ، ولعب نظام التعليم الكفء دورا كبيرا في تحويل الأردن من بلد يغلب عليه الطابع الزراعي إلى دولة صناعية. ويحتل نظام التعليم في الأردن المرتبة الأولى في العالم العربي، ويعد واحدا من أجود أنظمة التعليم في بلدان العالم النامي" [3]
ومن المنطق عند البحث عن أسباب نجاح تجربة التربية والتعليم في المملكة الأردنية  الاطلاع أولا على الأهداف الموضوعة لكل مرحلة من مراحل التعليم العام .


   
                                                     عبدالرحمن بن حمود الغامدي








موضوع الدراسة
يرى المتابع أن المملكة الأردنية الهاشمية خطت خطوات كبيرة في شتى مجالات التربية والتعليم  مما يدل على تخطيط صحيح بدأ بوضع أهداف تربوية وتعليمية قوية كما وكيفا ، والمطلع على عينة من تلك الأهداف  ( أهداف المرحلة الثانوية ) يدرك حجم العمل المبذول والذي انتج تعليميا متميزا
  ولعل هذه الدراسة والتي تقارن بين الأهداف العامة للتعليم في المرحلة الثانوية بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية  تتلمس الفرق بين الأهداف ومن ثم تساهم في تسريع الخطى نحو الأفضل في مجال التربية والتعليم.
-ما الاختلاف بين أهداف التعليم للمرحلة الثانوية بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية.
أسئلة الدراسة
تجيب الدراسة على سؤال رئيسي
ويتفرع منه الأسئلة التالية :
- ما هي الأهداف وما أهميتها ؟
- ما أهم خصائص المرحلة الثانوية؟
- ما أهم خصائص المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ؟
- ما وجه التشابه والاختلاف في الأهداف العامة للمرحلة الثانوية بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية.
أهمية الدراسة
1-تأتي أهمية  الدراسة في مناقشتها لأهداف التعليم في المرحلة الثانوية بين بلدين ،   والأهداف هي أول وأهم ما ينبغي وضعه عند  رسم أي خطه ، إذ هي الغاية المراد الوصول إليها "إن تحديد الأهداف ووضوحها يعد نقطة الانطلاق للعمل التربوي الايجابي وتحقيق كفاءة النظام التعليمي وفاعليته ، وتجنب العوامل السلبية التي تبدد الجهد وتهدر الوقت وتعيق حركة التربية ، وبقدر ما تكون الأهداف التربوية واضحة تكون قيمة التربية وتأثيرها في مسار التقدم العلمي والحضاري"[4] ولاشك أن تحديد الأهداف ووضوحها له أثر كبير على تصحيح مسار التعليم من خلال التغذية الراجعة (كما يسهم وضوح الأهداف التربوية في تحديد الوسائل التي تحقق الأهداف بفعالية في اقصر وقت ن وبأقل النفقات وبأقل جهد"[5]
2- تتحدث الدراسة عن المرحلة الثانوية وهي "مرحلة نضج توصل المراهق إلى مرحلة الشباب ومنطلق الرجولة والاعتماد على النفس " ([6])، وهي قمة الهرم التعليمي العام ,ويقع على عاتقها" مهمة إعداد الطلاب للحياة الجامعية في التعليم العالي, وإعدادهم لمواجهة الحياة العامة بما تحتاجه من فهم ومعرفة, وكذلك الحال بالنسبة للحياة المهنية وسوق العمل "  [7].
3-الدراسة مقارنة ومثل هذا النوع من الدراسات يفتح المجال أمام المهتمين لمعرفة أوجه التميز لتعزيزها وأوجه القصور لتلافيها.
4-تقارن الدراسة بين بلدين خطى أحدهما خطوات كبيرة في مجال التربية والتعليم وهو الأردن ، وللثاني وهو السعودية رغبة كبيرة في تحقيق نجاحات فريدة من خلال مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم.
حدود الدراسة
هذه دراسة مقارنة تركز على المقارنة بين الأهداف العامة للمرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية والأهداف العامة للمرحلة الثانوية في المملكة الأردنية الهاشمية.
منهج الدراسة
استخدم الباحث المنهج الوصفي والذي يعرف بأنه "دراسة الواقع أو الظاهر كما توجد في الواقع ، ويهتم بوصفها وصفا دقيقا ، ويعبر عنها تعبيرا كافيا أو تعبيرا كميا ، فالتعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة أو حجمها ودرجة ارتباطها مع الظواهر المختلفة الأخرى" [8] . وتم تطبيق المنهج الوصفي في هذه الدراسة من خلال التعرف على أهداف   المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ، ثم تفسيرها والمقارنة بينها.





[1] عبدالكريم البكار: من أجل إنتاجية أفضل أهمية رسم الأهداف   ،  موقع صيد الفوائد صيد الفوائد
[2] عرفات عبدالعزيز سليمان الاتجاهات التربوية المعاصرة دراسة في التربية المقارنة ، مكتبة، الأنجلو، القاهرة   ،1979م ، ط2 ،ص62
[3] موقع الجزيرة نت : الأردن يحقق المركز الأول عربيا في مستوى التعليم، الأربعاء 29/1/1429 هـ - الموافق 6/2/2008 
[4] مصطفى محمود متولي : أصول التربية الإسلامية ، دار الخريجي ، الرياض، 1425هـ ،  ط3 ،.ص47 .
[5] المرجع السابق ص48
[6]  محمد مصطفى زيدان ، معجم المصلحات النفسية والتربوية ، جدة دار الشروق ، 1404هـ .، ص31.
[7]  محمد حبيب الله محمد الشنقيطي  تصور مقترح لتنمية التفكير الإبداعي لدى طلاب المرحلة الثانوية من منظور التربية الإسلامية, رسالة ماجستير, مكة المكرمة ,جامعة أم القرى,  1426هـ، ص47.
([8]عبيدات وآخرون : البحث العلمي مفهومه أدواته-أساليبه-، الأردن ،دار الفكر ، 1989م ،  ص 187.



---------------------------

الفصل الثاني
أهمية الأهداف وخصائص المرحلة الثانوية
- مفهوم الأهداف
- مصادر اشتقاق الأهداف
- الأهداف العامة
- مفهوم المرحلة الثانوية.
- أهمية المرحلة الثانوية.





------------------ 


مفهوم الأهداف
 لغة :الأهداف جمع  هدف ومعناه" القصد أو المرمى أو الغرض الذي نسعى لتحقيقه"[1]

 اصطلاحا : "الأهداف غايات يسعى الفرد إلى تحقيقها , ولكل فرد أهدافه التي تختلف عن أهداف الآخرين "
"وتتسم الأهداف بأنها متغيرة تبعاً لمراحل العمر المختلفة , وتبعاً للمستوى الثقافي والعلمي للفرد .
الأهداف التعليمية وتنقسم إلى ثلاثة مستويات هي :
-       الأهداف التربوية العامة .
-       الأهداف التعليمية العامة .
-       الأهداف التدريسية .  
الأهداف التربوية العامة :
(هي عبارات تصف نواتج حياتية مرغوبة. ومن أمثلتها أهداف المراحل التعليمية أو البرامج التعليمية . وتتصف الأهداف التربوية العامة . بالشمول وصعوبة الملاحظة والقياس والزمن الطويل لتحقيقها ومن أمثلتها:-
-       تحقيق النمو السليم للتلميذ في إطار اجتماعي واضح .
-       تعميق الفهم لاتجاهات العصر وأساليبه .
-       تنمية الثقافة العربية . "[2]

مصادر اشتقاق الأهداف
حتى تكون الأهداف صحيحة ومقننة لابد من اشتقاقها من عدة مصادر ابرزها:
1-          " طبيعة المجتمع ومطالبه :-
أي مجتمع من المجتمعات يتطلب من التربية أن تبصر الناشئة بأوضاعه المختلفة وتحليل خصائص المجتمع, وثقافته مما يلزم للمحافظة على تماسك هذا المجتمع واستمرار تلك الثقافة وفق المعايير والقيم والمبادئ السائدة في مجتمع ما في فترة معينة ولذلك تعتبر التربية وأهدافها انعكاساً لفلسفة المجتمع .
2-           طبيعة التلميذ وحاجاته :-
فالتلميذ هو محور العملية التعليمية التربوية, ومحور غايات التربية وبرغم أنه ينظر فيها لصالح المجتمع واستمرار وتقدم الثقافة فيه, إلا أن المجتمع يقوم على أفراده. ومن هنا ينبغي مراعاة طبيعة التلميذ عند اشتقاق غايات التربية وأهدافها, وكذا حاجاته واهتماماته.
3-           طبيعة المادة الدراسية :-
فالمادة الدراسية ومجال دراستها يعد جانبًا مهمًا ومصدرًا رئيسًا من مصادر اشتقاق الأهداف، وذلك بما يوضحه عن فلسفة تعلم المادة الدراسية وأركانها, ومكوناتها.
4-           القيم الروحية والخلقية في المجتمع :-
القيم تمثل المبادئ والتوجهات الجماعية التي يؤمن بها المجتمع ويعتز بها ويحرص عليها "ومعظم تلك القيم مستمد من الدين والعقيدة في المجتمع الذي يحرص على تطبيقها وتمثل القيم بالنسبة للأفراد على اختلاف معتقداتهم ومذاهبهم المبادئ السامية التي تنير الطريق لوضع وصياغة الأهداف.
5-           الإطار القومي والمقومات التاريخية للمجتمع :-
فلكل مجتمع أمة ينتمي إليها ويعتز بذلك الانتماء ويحاول أن يحافظ على قيمها وعاداتها وتقاليدها وأساليب حياتها. لذا وجب على واضعي الأهداف التربوية الاهتمام بالإطار القومي للمجتمع ومقوماته التاريخية. "[3]
الأهداف العامة
    يود الباحث الإشارة إلى أن الهدف العام يختلف عن الهدف الخاص أو الهدف التنفيذي في الصياغة و الإجراء فالهدف العام "هو الإطار العام للأهداف المباشرة ، ويجب أن يكون واضحا ولامجال فيه للغموض أو التأويل ، وهو رغم كونه غير محددا كما لكنه محدد نوعا ، وغالبا ما تكون الأهداف العامة ممثلة في هدف استراتيجي عام " ومن ناحية الفترة الزمنية فالهدف العام "يحتاج فترة زمنية لتحقيقه, لا يمكن ملاحظته وقياسه ,بعيد المدى, يوضع من قبل المختصين و ينفذ في أي مؤسسة تعليمية"[4]
مفهوم المرحلة الثانوية.
 وهي المرحلة الأعلى من مراحل التعليم العام يقول الحدري "هي قمة الهرم في التعليم العام الذي يسبقه التعليم المتوسط ويتلوه مباشرة التعليم الجامعي, وهي الفترة مابين السادسة عشرة والعشرين تقريباً"  [5] .
ويمكن وصف المرحلة الثانوية بأنها " القاعدة التي تعد الطالب لمزاولة الأعمال والوظائف الصغيرة ، وفي الوقت نفسه تعد الطالب لمتابعة السلم التعليمي في الجامعات والمعاهد العليا"  [6]
  أهمية المرحلة الثانوية:
لكل مرحلة من مراحل التعليم أهمية خاصة ومرحلة التعليم الثانوي "مرحلة نضج توصل المراهق إلى مرحلة الشباب ومنطلق الرجولة والاعتماد على النفس " [7]، وهي قمة الهرم التعليمي العام ,ويقع على عاتقها" مهمة إعداد الطلاب للحياة الجامعية في التعليم العالي, وإعدادهم لمواجهة الحياة العامة بما تحتاجه من فهم ومعرفة,وكذلك الحال بالنسبة للحياة المهنية وسوق العمل "[8].
وتعد هذه المرحلة من أصعب المراحل في حياة الطالب لكونها تتوافق مع أصعب فترات عمره وهي فترة المراهقة من ناحية ومن ناحية أخرى فإن هذه المرحلة لها أثر كبير في تحديد مستقلة الوظيفي والاجتماعي.
 ويمكن إجمال أهمية المرحلة الثانوية في النقاط التالية:
1-"تتمتع بمنزلة كبيرة في نفوس الأبناء والآباء على حد سواء،لكونها تتيح الفرص التعليمية والاجتماعية للملتحقين بها .
2-تعد مرحلة هامة من مراحل التعليم لأنها تعد للعمل والإنتاج.
3-تغطي مرحلة مهمة من العمر وهي مرحلة المراهقة،لما يصاحبها من تغيرات جسمية وعقلية ونفسية واجتماعية ، وما يتبعها من متطلبات أساسية لكل ناحية من هذه النواحي التي تُكوّن شخصية المراهق وتحدد سلوكه وعلاقته.
4-تعد الطالب لمواصلة التعليم الجامعي.
5-تعد القوى البشرية اللازمة لتنفيذ خطط التحول الاجتماعي والاقتصادي والوفاء بمتطلبات التنمية.
6-تؤثر في جوانب الحياة المختلفة وتتأثر بما يجري في المجتمع من أحداث وأفكار وأزمان وعوامل . كما ترتبط بحركات الإصلاح والتجديدات التعليمة.
7-تعد الطلاب للوعي الكامل بالمشكلات التي تعترض مجتمعهم وتزرع فيهم القدرة على حلها" [9].
8-"في المرحلة الثانوية تبرز بوضوح مظهر القيادة والاستعدادات والقدرات على أداء أنواع معينة من المهارات ، ففي آلاف الطلاب بالمرحلة الثانوية طاقات هائلة كامنة يلزمنا التنقيب عنها وتسليط الضوء عليها وبلورتها وتوجيهها"[10].
9-     "المرحلة الثانوية دعامة هامة للتنمية ولتحقيق المواطنة الناضجة"[11].

الثالث
المملكة العربية السعودية
-النشأة
-الموقع والمساحة
-اهم المدن
-السكان
-الدين
-نظام الحكم
-التعليم في المملكة العربية السعودية
-الأسس العامة للتعليم في المملكة العربية السعودية
-التعليم الثانوي





النشأة
"في اليوم الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق الخامس عشر من شهر يناير 1902م تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود من استرداد الرياض و العودة بأسرته إليها لكي يبدأ صفحة جديدة من صفحات تاريخ الدولة السعودية ، و يعد هذا الحدث التاريخي نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة نظرا لما أدى إليه من قيام دولة سعودية حديثة تمكنت من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية ، و تحقيق إنجازات حضارية واسعة في شتى المجالات .
فعندما بادر الملك عبد العزيز بإعادة بناء الدولة السعودية ظهر ولاء المنطقة و سكانها لأسرة آل سعود التي تتمتع بتاريخ عريق و جذور قوية تضرب في عمق تاريخ المنطقة القديم و الحديث .
و شهد يوم السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدور أمر ملكي أعلن فيه توحيد البلاد و تسميتها باسم ( المملكة العربية السعودية ) ابتداء من يوم الخميس 21جمادى الأولى عام 1351هـ / الموافق 23 سبتمبر 1932م ( الأول من الميزان ) و توج هذا الإعلان جهود الملك عبد العزيز الرامية إلى توحيد البلاد و تأسيس دولة راسخة تقوم على تطبيق أحكام القران و السنة النبوية الشريفة و بهذا الإعلان تم تأسيس المملكة العربية السعودية التي أصبحت دولة عظيمة في رسالتها و إنجازاتها و مكانتها الإقليمية و الدولية ، و حـدد بعد ذلك الأول من الميزان الموافـق للثالث و العشرين من شهر سبتمبر ليصبح اليوم الوطني للمملكة"[12]


 الموقع والمساحة
"المملكة العربيّة السّعوديّة واقعة في شبه الجزيرة العربيّة في الجنوب الغربي لآسيا ، تحتل حوالي 80 % من شبه الجزيرة العربيّة, مساحة المملكة 2,250,000 كيلومتر مربّع ( حوالي 864,900 ميل مربّع ) . يمتدّ ساحلها الغربيّ ل1,800 كيلومتر, و ساحلها الشّرقيّ ل500 كيلومتر . وتمتد سلاسل المملكة للتضاريس من المناطق الجبليّة العالية في المنطقة الغربيّة الجنوبيّة إلى الأودية العريضة في نجد ، وفي المملكة أكبر صحراء في العالم, تغطّي مساحة 600,000 كيلومتر مربع "[13].
أهم المدن
عاصمة المملكة العربيّة السّعوديّة هي الرّياض .
ومن أهم المدن جدة وهي بوابة المملكة على البحر الأحمر, الطائف هي العاصمة الصّيفيّة و المدن الصّناعيّة جبيل و ينبع أيضًا مدن مهمّة .
مكّة المكرمة مسقط رأس النبيّ محمد و المدينة المنوّرة التي هاجر إليها النّبيّ صلى الله عليه وسلم سنة 622 للميلاد . هاتان هما المدينتان المقدّستان في الإسلام  
السكان
"ترجع أصول معظم المواطنين السعوديين إلى القبائل العربية القديمة التي أقامت في شبه الجزيرة العربية في الماضي. ويقدر عدد سكان المملكة حاليا بحوالي 22 مليون نسمة.
 ويتصف المجتمع السعودي بعدة خصائص أهمها أنه مجتمع إسلامي عربي يتمسك بالعادات والتقاليد ، ومناهج الحياة الإسلامية العربية وينطلق نحو التقدم والتطور السريع في مجالات التنظيم والإدارة والخدمات والانفتاح على العالم وحضارته الحديثة"[14]
الدين
الإسلام هو دين الدولة الرسمي في الملكة العربية السعودية ، وهوا ساس التشريع . "وتحتفل المملكة بعيدين رئيسيين على مدار العام هما عيد الفطر الذي يصادف نهاية شهر الصوم شهر رمضان المبارك، و عيد الأضحى الذي يأتي خلال تأدية شعائر الحج هذا بالإضافة إلى يوم الجمعة الذي هو يوم التعبد و الراحة الأسبوعي. "[15]
نظام الحكم
"ورد في نظام الحكم مايلي:
أ‌-            نظام الحكم في المملكة العربية السعودية … ملكي .
ب‌-    يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء .. ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعإلى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ج-  يختار الملك ولي العهد .. ويعفيه بأمر ملكي.
د-  يكون ولي العهد متفرغاً لولاية العهد .. وما يكلفه الملك من أعمال.
ه- يتولى ولي العهد سلطات الملك عند وفاته حتى تتم البيعة. "[16]




التعليم في المملكة العربية السعودية
 " المتتبع لنظلم التعليم في المملكة العربية السعودية الحديثة أي منذ توحيدها في عام 1344هـ وحتى هذا اليوم يجد أن هذا النظام قد مر بأطوار متعددة تدرجت من تقليد الكتاب المبسط إلى أن وصلن به إلى نظام الجامعة المعقد والشامل.... "[17]
وقد انتشر التعليم في كل أنحاء المملكة وأصبح إلزاميا في مرحلته الأولى والتعليم العام في المملكة مجانيا وهو متاح للفتاة كما للشاب دون اختلاط حيث لكل منهما مبنى مستقل.
"يستهدف التعليم في المملكة العمل على فهم الإسلام  فهما صحيحا وغرس العقيدة الإسلامية  ، ومن ناحية أخرى نجد اهتمام السلطات التعليمية بربط التعليم باتجاهات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد للعمل على تطوير البلاد وتقدمها في شتى الميادين "[18].
"يمتد التعليم العام على مدى اثنتي عشرة سنة من سن السادسة حتى الثامنة عشرة لاتشمل على مرحلة إلزامية نظرا لعدم وجود قانون للازم في البلاد ، وان كان التعليم مجانيا في جميع المراحل بل وتصرف مكافآت تشجيعية للتلاميذ في بعض أنواعه ، ويشتمل السلم التعليمي العام على ثلاث مراحل"[19]   وهي الابتدائية ست سنوات والمتوسطة ثلاث سنوات والثانوي ثلاث سنوات.
 الأسس العامة التي يقوم عليها التعليم :
1-" الإيمان بالله ربّا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى اللّه عليه وسلم نبيًّا و ر سو لاً.
2- التصور الإسلامي الكامل للكون والإنسان والحياة، وأن الوجود كله خاضع لما سنَّه الله تعالى، ليقوم كل مخلوق بوظيفته دون خلل أو اضطراب.
3- الحياة الدنيا مرحلة إنتاج وعمل، يستثمر فيها المسلم  طاقاته عن  إيمان وهدى للحياة الأبدية الخالدة في الدار الآخرة، فاليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل.
4- الرسالة المحمدية هي المنهج الأقوم للحياة الفاضلة التي تحقق السعادة لبني الإنسان، وتنقذ البشرية ممَّا تردت فيه من فساد وشقاء.
5- المثل العليا التي جاء بها الإسلام لقيام حضارة  إنسانية رشيدة  بناءة تهتدي برسالة محمد صلى الله عليه وسلَّم، لتحقيق العزَّة في الدنيا، والسعادة في الدار الآخرة.
6- الإيمان بالكرامة الإنسانية التي قررها القرآن الكريم وأناط  بها القيامِ بأمانة الله في الأرض(وَلَقَد كرمنا بَنِى َءَادَمَ و حملناهم  في البر  والبحر ورَزَقْناهُم مِّن  اَلطَّيباتِ وَفَضَلناهم ْعَلى  كثِير مِّمَّن خلقنَا تفضيلا ). " سورة الإسراء، الآية: 70
7- فرص النمو مهيَّأة أمام الطالب للمساهمة في تنمية المجتمع الذي يعيش فيه، ومن ثم الإفادة من هذه التنمية التي شارك فيها.
8- تقرير حق الفتاة في التعليم بما يلائم فطرتها ويعدها لمهمتها في الحياة على أن يتم هذا بحشمة ووقار، وفي ضوء شريعة الإسلام، فإن النساء شقائق الرجال.
9- طلب العلم فرض على كل فرد بحكم الإسلام، ونشره وتيسيره في المراحل المختلفة واجب على الدولة بقدر وسعها وإمكانياتها.
10-  العلوم الدينية أساسية في جميع سنوات التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي بفروعه، والثقافة الإسلامية مادة أساسية في جميع سنوات التعليم العالي.
11-  توجيه العلوم والمعارف بمختلف أنواعها وموادها
منهجاً  وتأليفا وتدريسا وجهة إسلامية في معالجة قضاياها والحكم على نظرياتها وطرق استثمارها، حتى تكون منبثقة من الإسلام، متناسقة مع التفكير الإسلامي السديد.
12-  الاستفادة من جميع أنواع المعارف الإنسانية النافعة على ضوء الإسلام، للنهوض بالأمة ورفع مستوى حياتها، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى الناس بها.
13-  التناسق المنسجم مع العلم والمنهجية التطبيقية (التقنية) باعتبارهما  من أهم  وسائل التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، لرفع مستوى أمتنا وبلادنا، والقيام بدورنا في التقدم الثقافي العالمي.
14-  ربط التربية والتعليم في جميع المراحل بخطة التنمية العامة للدولهّ.
15-  التفاعل الواعي مع التطورات الحضارية العالمية في
ميادين العلوم والثقافة والآداب ، بتتبعها والمشاركة فيها، وتوجيهها بما يعود على المجتمع والإنسانية بالخير والتقدم.
16-  الثقة الكاملة بمقومات الأمة الإسلامية وأنها خير أمَّة أُخرجت للناس، والإيمان بوحدتها على اختلاف أجناسها وألوانها وتباين ديارها (إِنَّ هَذه  أُمَّتُكُم أُمَّةَ وَحِدَةُ وَأَنَأ ربكم فاعبدون )  سورة ا لأنبياء، 1لآية: 92،.
17-  ا لارتباط الوثيق بتاريخ أُمتنا وحضارة ديننا الإسلامي، و ا لإفادة من سير أسلافنا، ليكون ذلك نبراساً لنا في حاضرنا ومستقبلنا.
18-  التضامن الإسلامي في سبيل جمع كلمة المسلمين وتعاونهم ودرء الأخطار عنهم.
19- احترام الحقوق العامة التي كفلها الإسلام وشرع حمايتها
حفاظاً على الأمن، وتحقيقاً لاستقرار المجتمع المسلم في: الدين، و النفس، والنسل، و العرض، والعقل، والمال.
20-  التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع: تعاوناً، ومحبة، وإخاء، وإيثاراً للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
21-  النصح المتبادل بين الراعي والرعية بما يكفل الحقوق والواجبات، وينمي الولاء والإخلاص.
22-  شخصية المملكة العربية السعودية متميزة بما خصها اللّه به من حراسة مقدسات الإسلام  وحفاظها على مهبط الوحي واتخاذها الإسلام عقيدة وعبادة وشريعة ، ودستور  حياة ، واستشعار  مسؤولياتها العظيمة في قيادة البشرية بالإسلام وهدايتها إلى الخير .
 23- الأصل هو أن اللغة العربية لغة التعليم في كافة مواده وجميع مراحله إلا ما اقتضت الضرورة تعليمه بلغة أُخرى.
24-  الدعوة إلى الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها بالحكمة والموعظة الحسنة من واجبات الدولة والأفراد، وذلك هداية للعالمين، وإخراجاَ لهم من الظلمات إلى النور، وارتفاعا بالبشر في مجال العقيدة إلى مستوى الفكر الإسلامي.
25-  الجهاد في سبيل اللّه فريضة محكمة، وسنة متبعة، وضرورة قائمة، وهو ماض إلى يوم القيامة.
26-  القوة في أسمى صورها وأشمل معانيها: قوة العقيدة، وقوَّة الخلق، وقوة الجسم (فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير."[20]

التعليم الثانوي
" نصت سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية الصادرة عام 1391هـ في المادة الثالثة والتسعين منه على أن للمرحلة الثانوية طبيعتها الخاصة من حيث سن الطلاب وخصائص نموهم فيها . وأنها تستدعي ألوانا من التوجيه والإعداد ، وإنها تضم فروعا مختلفة يلتحق بها حاملوا الشهادة المتوسطة وفق الأنظمة التي يضعها الجهاز المختص ، وتشمل المرحلة الثانوية : الثانوية العامة ، ثانوية المعاهد العلمية ن ثانوية دار التوحيد ، والمعاهد الفنية بأنواعها[تجارية وزراعية وصناعية]وما يستحدث في هذا المستوى"[21]














 ----------------------------------------------







      المملكة الأردنية الهاشمية
-النشأة
-الموقع والمساحة
-اهم المدن
-السكان
-الدين
-نظام الحكم
-التعليم في المملكة العربية السعودية
-الأسس العامة للتعليم في المملكة العربية السعودية
-التعليم الثانوي






النشأة
"كانت الأردن في العهد العثماني تابعة لولاية سوريا ،  وعندما فتحت جيوش الثورة العربية البلاد الشامية سنة 1918 تأسست الدولة العربية السورية وظلت الأردن جزءا منها حتى سقوط هذه الدولة سنة 1920 عنها بدأ عهد الانتداب البريطاني والفرنسي ، وفي عام 1921 تأسست إمارة شرق الأردن تحت راية الأمير عبدالله نجل الحسين بن علي ، وفي سنة 1947 ألغي الانتداب البريطاني وأعلن استقلال البلاد وأصبحت تعرف باسم المملكة الأردنية الهاشمية"[22].
الموقع والمساحة
" يتوسط الأردن بين العراق شرقاً وفلسطين غرباً وسوريا شمالاً والسعودية جنوباً وشرقاً وهذا الموقع اكسبه حضور تاريخي في الوصل بين الثقافات الغارقة في عمق التاريخ من بلاد ما بين النهرين إلى وادي النيل وهو بوابة الدخول لأرض الشام وقد امتدت الحضارات على التراب الأردني من بداية العصر الجديد على هيئة ممالك قوامها جماعات عربية. ويعد موقع الأردن بين خطي طول 59ْ إلى 31ْ شرقاً وبين دائرتي عرض 52. 34ْ إلى 15. 39ْ شمالاً"[23]
" وتبلغ مساحة الأردن :(89.213 كيلو متر مربع (34.445 ميل مربع )
مساحة اليابسة : 88.884 كم مربع (34.318 ميل مربع )
مساحة المناطق المائية : 329 كم ( 127 ميل مربع")[24]
أهم المدن
العاصمة عمّان وهي مدينة كبيرة ومتطورة
ومن المدن الكبيرة - الكرك - أربد - الزرقاء - إربد - معان



السكان
"بلغ عدد سكان الاردن 6 ملايين و 309 الف  و963 نسمة في (حزيران 2012 )، يعيش 82،6 % منهم في المدن والباقي في الريف والبادية مما يضع الأردن في مصاف الدول عالية التحضر.( "[25]
"لغة البلاد الرسمية هي العربية، بيد أن قطاعاً عريضاً من الناس وبخاصة رجال الأعمال، يتحدثون بالإنجليزية. [26]"
الدين

أما الديانة السائدة فهي الإسلام حيث يشكل المسلمون السُنه ما نسبته 92% من السكان، ويشكل المسيحيون 6%، في حين أن البقية هم مسلمون شيعة وشركس سُنه وشيشان ودروز وبهائيين. وتعتبر بداية العام الهجري الجديد والمناسبات الإسلامية المقدسة الأخرى عطلاً رسمية.
(  سكان الأردن هم مسلمون سنيون يؤمنون بالله تعإلى وقدرته وعظمته ، وانه خالق الوجود ومدبر الكون ، وانه هو الرزاق الواهب للحياة.... كما يظهر أثر الدين بشكل واضح في معظم جوانب حياة البدو وسكان القرى، بينما يقل نسبيا في سكان المدن " [27]
نظام الحكم
"نظام الحكم في المملكة الأردنية الهاشمية هو نظام ملكي دستوري ، وقد حكمها منذ عام 1952 جلالة الملك الحسين المعظم رحمه الله. وعلى اثر وفاته في شباط 1999، تولى ولده الأكبر عبد الله مسؤوليات العرش. أما السلطة التنفيذية في الأردن فيتولاها مجلس وزراء يعينه الملك ويكون مسؤولاً أمام مجلسي النواب والأعيان. هذا ويعين الملك الأعضاء الخمسة والخمسين في مجلس الأعيان، في حين ينتخب الأعضاء المائة والعشرة في مجلس النواب، وتحدد النصوص الدستورية حقوق وواجبات المواطنين الأردنيين وتضمن حرية العبادة والرأي والصحافة والملكية الخاصة وتأسيس الجمعيات.
لقد أبدت كافة عناصر الطيف السياسي الأردني منذ عام 1989 التزاماً بتحقيق المزيد من الديمقراطية والتحرر وبناء الإجماع. وقد وضعت هذه الإصلاحات التي قادها جلالة الملك الراحل الأردن على مسار لا يمكن الرجوع عنه نحو الديمقراطية ، وكانت النتيجة تعظيم مشاركة المواطن العادي في الحياة المدنية الأردنية والمساهمة بالمزيد من الاستقرار والمؤسسية التي ستعود بالنفع على الدولة لعقود قادمة.
أما مناخ الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي تمتع به الأردن لعقود في ظل القيادة الهاشمية فهو مستمر في ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، حيث يواصل العاهل الجديد نهج والده الإصلاحي المتمثل بقيادة البلاد نحو الاندماج في الاقتصاد العالمي من خلال تفعيل برامج الخصخصة وتحرير التجارة وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمضي قدماً بتحديث القوانين والتشريعات وتبسيط الإجراءات لتتسم بالوضوح والشفافية"[28].
التعليم في المملكة الأردنية الهاشمية
"فيما يتعلق بالتربية والتعليم يورد الدستور تحت باب حقوق الأردنيين وواجباتهم مانصه:
-تكفل الدولة العمل والتعليم ضمن حدود إمكانياتها وتكفل الطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع الأردنيين مادة 6 فقرة 2
-وفي المادة 20 ينص على أن التعليم الابتدائي إلزامي للأردنيين وهو مجاني في المدارس الحكومية .
-ويكفل الدستور الحرية الأكاديمي سواء منه مايتعلق بحرية الرأي أو حق الجماعة في تأسيس مدارس خاصة بها "[29]
"وتعكس مسيرة التعليم في الأردن اهتماماً بالغاً من القيادة الهاشمية الرشيدة في توفير الفرص التعليمية، وتحقيق التكامل في توفيرها للجميع بغض النظر عن الجنس أو اللغة أو الدين، وذلك في مختلف أنحاء المملكة: مدنها وأريافها وبواديها0 وقد تم تعزيز هذا التوجه في التشريعات التربوية على اختلاف مستوياتها بدءاً من الدستور الأردني ومرورا ًبالقوانين التي تناولت الشأن التربوي، وانتهاءً بالأنظمة والتعليمات والأسس المعتمدة0 وتنبثق فلسفة التربية في الأردن من :الدستور الأردني ، والحضارة العربية الإسلامية، ومبادئ الثورة العربية الكبرى، والتجربة الوطنية الأردنية "[30].
     " وقد أدى تعدد الفرص التعليمية وتنوعها وانتشارها في أنحاء المملكة كافة للجنسين على السواء إلى ارتفاع نسب التحاق الإناث، بمختلف المراحل التعليمية بدرجة فاقت الذكور في بعضها (كالمرحلتين الأساسية والثانوية)0 كما انخفضت الفجوة القائمة في معدلات القرائية (محو الأمية) بين الذكور والإناث نتيجة الجهود المبذولة في هذا المجال بشقيها الوقائي والعلاجي0
إما فيما يتعلق بالأمية في الأردن، وبفضل الجهود الحثيثة والمكثفة التي بذلها الأردن للحد منها، فقد انخفضت نسبتها إلى أن بلغت(5ر10%)في عام2003، ;وكانت النسبة (6ر5%) للذكور، و (3ر15%) للإناث0 وللقضاء على الأمية فقد قامت الوزارة بفتح مراكز لتعليم الكبار حتى الصف السادس الابتدائي تشكل الإناث ما نسبته(5ر86%)من إجمالي الملتحقين بها، مما يدل على وعي المرأة وإدراكها لأهمية التعليم في تطوير مسار حياتها0

        قد واصل الأردن جهوده لإحداث التطوير التربوي الشامل بمختلف مناحي العملية التربوية وبما يتوخى أن ينعكس إيجاباً على الطالب باعتباره محور هذه العملية وغايتها الرئيسة، فقد شمل  التطوير محاور عدة أبرزها: تعميم تدريس اللغة الإنجليزية لتشمل الصفوف جميعها من(1-12)،وحوسبة التعليم في مدارس المملكة، وتمكين المعلمين والطلبة من مهارات الحاسوب وتقنياته، مما يبسط عمليات التعلم ويعمق الفهم لدى الطلبة، ويجعل عملية التعلم أكثر جدوى وفائدة ومتعة0إضافة إلى المباشرة بإنشاء مدارس الملك عبد الله الثاني المعظم للتميّز، والتوسع في إقامة رياض الأطفال الحكومية في المناطق ذات الحاجة، وتشجيع القطاع الخاص على مواصلة جهوده
في هذا المجال، وتطوير برامج التربية الخاصة لذوي صعوبات التعلم، ومواصلة تطوير المناهج والكتب المدرسية والتقنيات التربوية، وإقرار سياسة التنمية المهنية المستدامة للمعلمين ونظام رتب المعلمين والمباشرة بتطبيقه، وتطوير البناء المدرسي ومرافقه وتسهيلاته0 وتأمل الوزارة من خلال ذلك كله إلى إحداث نقلة نوعية في التعلم والتعليم، وتنمية نمط التفكير الملائم لعصر المعلوماتية انسجاماً مع رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم بأن يغدو الأردن مركزاً لتكنولوجيا المعلومات في المنطقة"[31]
 الأسس العامة التي يقوم عليها التعليم :
أ-" الأسس الفكرية:
1-  الإيمان بالله تعالى
2-  الإيمان بالمثل العليا للامة العربية.
3-  الإسلام نظام فكري سلوكي يحترم الإنسان ويعلي من مكانة العقل ويحض على العلم والعمل والخلق.
   4 - الإسلام نظام قيمي متكامل يوفر القيم والمبادىء الصالحة التي تشكل ضمير الفرد والجماعة.
5-    العلاقة بين الإسلام والعروبة علاقة عضوية.
ب- الأسس الوطنية والقومية والإنسانية
1-   المملكة الأردنية الهاشمية دولة عربية ونظام الحكم فيها نيابي ملكي وراثي والولاء فيها لله ثم الوطن والملك.
2-   الأردن جزء من الوطن العربي والشعب الأردني جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية.
3-  الشعب الأردني وحدة متكاملة ولا مكان فيه للتعصب العنصري او الاقليمي او الطائفي او العشائري او العائلي.
4-  اللغة العربية ركن أساسي في وجود الأمة العربية وعامل من عوامل وحدتها و نهضتها.
5-  الثورة العربية الكبرى تعبر عن طموح الأمة العربية وتطلعاتها للاستقلال والتحرر والوحدة والتقدم.
6-  التمسك بعروبة فلسطين وبجميع الاجزاء المغتصبة من الوطن العربي والعمل على استردادها.
7- القضية الفلسطينية قضية مصيرية للشعب الأردني، والعدوان الصهيوني على فلسطين تحد سياسي وعسكري وحضاري للامة العربية الإسلامية بعامة والأردن بخاصة.
8- الأمة العربية حقيقة تاريخية راسخة والوحدة العربية ضرورة حيوية لوجودها وتقدمها.
9-  التوازن بين مقومات الشخصية الوطنية والقومية والإسلامية من جهة والانفتاح على الثقافات العالمية من جهة أخرى.
10-  التكيف مع متغيرات العصر وتوفير القدرة الذاتية لتلبية متطلباته.
11-  التفاهم الدولي على أساس العدل والمساواة والحرية.
12-  المشاركة الإيجابية في الحضارة العالمية وتطويرها.
ج- الأسس الاجتماعية:-
1.       الأردنيون متساوون في الحقوق والواجبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ويتفاضلون بمدى عطائهم لمجتمعهم وانتمائهم له.
2.      احترام حرية الفرد وكرامته.
3.       تماسك المجتمع وبقاؤه مصلحة وضرورة لكل فرد من أفراده ودعائمه الأساسية العدل الاجتماعي وإقامة التوازن بين حاجات الفرد وحاجات المجتمع وتعاون أفراده وتكافلهم بما يحقق الصالح العام وتحمل المسؤولية الفردية و الاجتماعية.
4.     تقدم المجتمع رهن بتنظيم أفراده بما يحفظ المصلحة الوطنية والقومية.
5.     المشاركة السياسية والاجتماعية في إطار النظام الديمقراطي حق للفرد وواجب عليه إزاء مجتمعه.
6.    التربية ضرورة اجتماعية والتعليم حق للجميع كل وفق قابلياته وقدراته الذاتية. "[32]


المرحلة الثانوية
"وهي مرحلة يلتحق بها الطلبة وفق قدراتهم وميولهم ، وتقوم على تقديم خبرات ثقافية وعلمية ومهنية متخصصة تلبي حاجات المجتمع الأردني القائمة أو المنتظرة، وتهدف هذه المرحلة إلى تكوين المواطن القادر على تحقيق مجموعة من القدرات والمهارات في مختلف المجالات : العلمية والعملية والشخصية والوطنية والقومية والإنسانية
ويتألف التعليم الثانوي من مسارين رئيسيين هما:
التعليم الثانوي الشامل / أكاديمي بفروعه: أدبي ، علمي ، شرعي
التعليم ا لثانوي الشامل/ المهني بفروعه: التجاري ن الصناعي و الزراعي"[33]
المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية تشابه واختلاف:
مما تم استعراضه سابقا عن البلدين  يستنتج الباحث الآتي :
تتشابه الدولتين في كثير من الخصائص ففي الناحية السياسية نظام الحكم في البلدين ملكي بالتوارث مع اختلاف في توزيع المهام بين السلطة التشريعية والتنفيذية ، وللبلدين علاقات صداقة مع شتى دول العالم ، وتشهد استقرار سياسيا وإن كان هناك حراك في الأردن إلى أنه على مستوى السلطة التنفيذية.
تشتركان الدولتان في اللغة والدين فاللغة العربية لغة البلدين والدين الإسلامي دين الدولتين مع وجود أقلية من النصارى في الأردن ، ويمارس الناس عبادتهم بحرية في البلدين.
مساحة المملكة العربية السعودية أكبر من مساحة الأردن وتتنوع فيها التضاريس وتتميز بوجود أقدس مدينتين ( مكة المكرمة والمدينة المنورة ) فيها.
الوضع الاقتصادي في السعودية أفضل حالا من الأردن لوجود أكبر حقول النفط في العالم على أرضها ، ومع ذلك فإن الأردن من الدول المستقرة اقتصاديا .
تتشابه الدول في الوضع الاجتماعي من حيث انتماء أكثر السكان في البلدين إلى القبائل العربية المعروفة ، ويتأثر الوضع الاجتماعي في الأردن بنزوح أعدادا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إليه .
يشهد الوضع التعليمي حراكا في البلدين إلا أن الواقع يؤكد تميز التعليم في الأردن مما جعله أفضل تعليمي في العالم العربي.










 ---------------------------------------------------------


المبحث الثالث
أهداف التعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية
(دراسة مقارنة)
-أهداف التعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية
-أهداف التعليم الثانوي في المملكة الأردنية الهاشمية
-أوجه التشابه
-أوجه الاختلاف
-الخاتمة



 ----------------------------------------------------------------











أهداف التعليم في المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية
(للمرحلة الثانوية طبيعتها الخاصة من حيث سن الطلاب وخصائص نموهم فيها، وهي تستدعي ألوانا من التوجيه والإعداد، وتضمُّ فروعا مختلفة يلتحق بها حاملو الشهادة المتوسطة وفق الأنظمة التي تضعها الجهات المختصة، فتشمل: الثانوية العامة، وثانوية المعاهد العلمية، ودار التوحيد، والجامعة الإسلامية، ومعاهد إعداد المعلمين والمعلمات، والمعاهد المهنية بأنواعها المختلفة (من زراعية وصناعية وتجارية)، والمعاهد الفنية والرياضية، وما يستحدث في هذا المستوى.
وهذه المرحلة تشارك غيرها من المراحل في تحقيق الأهداف العامة للتربية والتعليم، بالإضافة إلى ما تحققه من أهدافها الخاصة.
أهداف المرحلة الثانوية
1- متابعة تحقيق الولاء لله وحده، وجعل الأعمال خالصة لوجهه، ومستقيمة- في كافة جوانبها- على شرعه.
2- دعم العقيدة الإسلامية التي تستقيم بها نظرة الطالب إلى الكون والإنسان والحياة في الدنيا والآخرة، وتزويده بالمفاهيم الأساسية والثقافية الإسلامية التي تجعله معتزًّا بالإسلام، قادراً على الدعوة إليه، والدفاع عنه.
3- تمكين الانتماء الحي لأمة الإسلام الحاملة لراية التوحيد.
4- تحقيق الوفاء للوطن الإسلامي العام، وللوطن الخاص (المملكة العربية السعودية)، بما يوافق هذه السن، من تسام في الأفق، وتطلع إلى العلياء، وقوة في الجسم.
5- تعهد قدرات الطالب، واستعداداته المختلفة التي تظهر في هذه الفترة، وتوجيهها وفق ما يناسبه وما يحقق أهداف التربية الإسلامية في مفهومها العام.
6- تنمية التفكير العلمي لدى الطالب، وتعميق روح البحث والتجريب والتتبع المنهجي، واستخدام المراجع، والتعوُّد على طرق الدراسة السليمة.
7- إتاحة الفرصة أمام الطلاب القادرين، وإعدادهم لمواصلة الدراسة- بمستوياتها المختلفة- في المعاهد العليا، والكليات الجامعية، في مختلف التخصصات.
8- تهيئة سائر الطلاب للعمل في ميادين الحياة بمستوى لائق.
9- تخريج عدد من المؤهلين مسلكيا وفنيا لسد حاجة البلاد في المرحلة الأولى من التعليم، والقيام بالمهام الدينية والأعمال الفنية (من زراعية وتجارية وصناعية) وغيرها.
10- تحقيق الوعي الأسري لبناء أُسرة إسلامية سليمة.
11- إعداد الطلاب للجهاد في سبيل اللّه رُوحيا وبدنيًّا.
12- رعاية الشباب على أساس الإسلام، وعلاج مشكلاتهم الفكرية والانفعالية، ومساعدتهم على اجتياز هذه الفترة الحرجة من حياتهم بنجاح وسلام.
13- إكسابهم فضيلة المطالعة النافعة والرغبة في الازدياد من العلم النافع والعمل الصالح، واستغلال أوقات الفراغ على وجه مفيد تزدهر به شخصية الفرد وأحوال المجتمع.
14- تكوين الوعي الإيجابي الذي يواجه به الطالب الأفكارَ الهدامة والاتجاهاتِ المضللة)[34].

 أهداف التعليم في المرحلة الثانوية بالمملكة الأردنية الهاشمية  
     (التعليم الثانوي تعليم يلتحق به الطلبة وفق قدراتهم وميولهم ويقوم على تقديم خبرات ثقافية وعلمية ومهنية متخصصة تلبي حاجات المجتمع الأردني القائمة أو المنتظرة بمستوى يساعد الطالب على مواصلة التعليم العالي أو الالتحاق بمجالات العمل.
‌ تهدف هذه المرحلة إلى تكوين المواطن القادر على أن:-
1- يستخدم لغته العربية في تعزيز قدرته على الاتصال وتنمية ثقافته العلمية والأدبية ومراعاة مقومات البناء اللغوي الصحيح للغة وتذوق فنونها.
2- يتكيف مع المتغيرات البيئية الخاصة بوطنه وأبعادها الطبيعية والسكانية والاجتماعية والثقافية ويعمل على حسن استثمارها وصيانتها و تحسين إمكانياتها وتطويرها.
3-يكون ذاتا ثقافية مستمدة من حضارة أمته في الماضي والحاضر ويدرك ضرورة الانفتاح الواعي على الحضارة العالمية والإسهام فيها.
4-  يتفاعل مع البيئة الثقافية الخاصة بمجتمعه ويعمل على تطويرها.
5-  يعي أهمية الأسرة وتماسكها ودورها في الحياة الاجتماعية.
6-   يعزز ثقته بنفسه وتقديره لإنسانية الإنسان واحترامه لكرامة الآخرين وحرياتهم
7- يستوعب مبادئ العقيدة الإسلامية وأحكام شريعتها وقيمها ويتمثلها في سلوكه ويتفهم ما في الأديان السماوية الأخرى من قيم ومعتقدات.
8- يسعى إلى تقدم وطنه ورفعته والاعتزاز به والحرص على المشاركة في حل مشكلاته وتحقيق أمنه واستقراره.
9- يعرف واقع أمته وقضاياها ويعتز بانتمائه إليها ويسعى إلى وحدتها وتقدمها.
10- يؤدي واجباته ويتمسك بحقوقه.
11-   يعمل بروح الفريق ويعي أسس الشورى والديمقراطية وأشكالها ويمارسها في تعامله مع الآخرين ويؤمن بمبادئ العدالة الاجتماعية.
12-  يعي القضايا والمشكلات الدولية ويدرك أهمية التفاهم الدولي والسلام القائم على الحق والعدل
13- يتقن لغة أجنبية واحدة على الأقل.
14- يستوعب المفاهيم والعلاقات الرياضية والمنطقية ويستخدمها في حل المشكلات.
15-  يتقصى مصادر المعلومات ويتقن العمليات المتصلة بجمعها وتخزينها ومعالجتها وطرق الاستفادة منها.
16-  يستوعب حقائق العلم المتجددة وتطبيقاتها ويتمكن من اختبار صحتها بالمنهج التجريبي ومعرفة دورها في صنع التقدم الإنساني.
17- يحافظ على البيئة ونظافتها وينمي إمكانياتها وثرواتها.
18-  يستوعب المعلومات والقواعد الصحية المتعلقة بالنمو الجسمي والنفسي المتوازن ويمارسها.
19-  يتذوق العمل الفني ويعبر عن ميوله الفنية في إنتاج أعمال فنية ايجابية في مستوى قدراته وإمكانياته.
20-   يسعى إلى تحقيق متطلبات تأهيله المهني واستقلاله الاقتصادي ومقومات الاكتفاء الذاتي.
21-   ينمي نفسه بالتعلم الذاتي والتعليم المستمر مدى الحياة.
22-   يستثمر أوقات فراغه في ممارسة هوايات نافعة ويعمل على تطويرها.
23-   يتمثل في سلوكه القيم العربية والإسلامية والكمالات الإنسانية.
24-  يستخدم العقل في الحوار والتسامح في التعامل والأدب في الاستماع.)[35]


أوجه التشابه والاختلاف في الأهداف بين البلدين:
-       اشترك البلدان في الإشارة إلى أن التعليم الثانوي يفتح المجال لخريج الثانوية بمواصلة تعليمة ففي السعودي ورد كالتالي: إتاحة الفرصة أمام الطلاب القادرين، وإعدادهم لمواصلة الدراسة- بمستوياتها المختلفة- في المعاهد العليا، والكليات الجامعية، في مختلف التخصصات وفي الأردن وردت كالتالي: يساعد الطالب على مواصلة التعليم العالي أو الالتحاق بمجالات العمل.
- من ناحية الكم بلغت الأهداف في الأردن أربعة وعشرين هدفا بينما في السعودية أربعة عشر هدفا ، وهذه الزيادة ميزت الأهداف الأردنية حيث ساهمت في تنوعها وتركيزها على مجالات مختلفة (حقوق ، مهارات ).
- تميزت الأهداف السعودية بالتركيز على التنشئة الإسلامية بشكل كبير حيث ورد ذلك في عدد كبير من الأهداف:
1- متابعة تحقيق الولاء لله وحده، وجعل الأعمال خالصة لوجهه، ومستقيمة- في كافة جوانبها- على شرعه.
2- دعم العقيدة الإسلامية التي تستقيم بها نظرة الطالب إلى الكون والإنسان والحياة في الدنيا والآخرة، وتزويده بالمفاهيم الأساسية والثقافية الإسلامية التي تجعله معتزًّا بالإسلام، قادراً على الدعوة إليه، والدفاع عنه.
3- تمكين الانتماء الحي لأمة الإسلام الحاملة لراية التوحيد.
4- تحقيق الوفاء للوطن الإسلامي العام، وللوطن الخاص (المملكة العربية السعودية)، بما يوافق هذه السن، من تسام في الأفق، وتطلع إلى العلياء، وقوة في الجسم. تحقيق الوعي الأسري لبناء أُسرة إسلامية سليمة.
5- إعداد الطلاب للجهاد في سبيل اللّه رُوحيا وبدنيًّا.
6- رعاية الشباب على أساس الإسلام، وعلاج مشكلاتهم الفكرية والانفعالية، ومساعدتهم على اجتياز هذه الفترة الحرجة من حياتهم بنجاح وسلام
  فهذه ستة أهداف تشير إلى إعداد الطالب إعداد إسلاميا ، ولا عجب في ذلك فهي بلد الحرمين الشريفين ، والبلد التي تعلن دائما بأن مرجعتيها مستمدة من الكتاب والسنة ،  وهناك إشارة في الأهداف الأردنية إلى ذلك ولكن بشكل أقل حيث ورد في الهدف السابع:
7-يستوعب مبادئ العقيدة الإسلامية وأحكام شريعتها وقيمها ويتمثلها في سلوكه ويتفهم ما في الأديان السماوية الأخرى من قيم ومعتقدات.
فنلحظ استخدام فعل ( يستوعب) بينما في الأهداف السعودية استخدمت ألفاظ ( تمكين ، تحقيق ، إعداد) مما يدل على حرص التعليم السعودي عى تنشئة الطالب ليكون طالبا مسلما .
-       تأثر الأهداف في الأردن بالقومية العربية حيث تكرر ربط الطالب بأمته مثل:
9- يعرف واقع أمته وقضاياها ويعتز بانتمائه إليها ويسعى إلى وحدتها وتقدمها.
وعند قراءة ذلك تاريخيا يتبن أن الأردن تأثرت كثيرا بالقومية العربية في عهد عبدالناصر بمصر.
- اشتركت الأهداف في الدولتين في الإشارة إلى تهيئة الطلاب لتكوين أسرة سليمة فقد وردفي الأهداف السعودية: تحقيق الوعي الأسري لبناء أُسرة إسلامية سليمة. وورد في الأهداف الأردنية: أن يصل الطالب إلى مستوى يدرك معه أهمية الأسرة في حياة الفرد والمجتمع ويتعرف على السبل المؤدية إلى تكوين الأسرة السعيدة
- في أهداف التعليم للمرحلة الثانوية في الأردن وردت الإشارة إلى الحياة الديمقراطية والشورى كالتالي: ويعي أسس الشورى والديمقراطية وأشكالها ويمارسها في تعامله مع الآخرين، بينما لم ترد إشارة إلى ذلك في أهداف التعليم الثانوي السعودية .
- تنوعت الأهداف في الأردن الخاصة بتنمية التفكير وتطوير المهارات لدى الطالب بشكل كبير (يتقن ، يتقصى ، يستوعب ، يتذوق ، ينمي ، يستثمر ، يتمثل ، يستخدم ) بينما كانت في السعودية أقل بكثير.
- اشتركتا الأهداف في الدولتين في الإشارة إلى أهمية الانتماء للوطن وتميزت السعودية بربطه بالوطن الإسلامب حيث ورد الهدف في السعودية:
 4- تحقيق الوفاء للوطن الإسلامي العام، وللوطن الخاص (المملكة العربية السعودية)، بما يوافق هذه السن، من تسام في الأفق، وتطلع إلى العلياء، وقوة في الجسم.
وورد في الأردن:
8- يسعى إلى تقدم وطنه ورفعته والاعتزاز به والحرص على المشاركة في حل مشكلاته وتحقيق أمنه واستقراره.
- حرصت الأهداف في الأردن على توسيع أفاق الطالب بإشراكه في مايدور خارج بلده من قضايا ومشكلات حيث ورد هذا الهدف:
12-  يعي القضايا والمشكلات الدولية ويدرك أهمية التفاهم الدولي والسلام القائم على الحق والعدل.
ويؤكد هذا الاهتمام هذا الهدف
13- يتقن لغة أجنبية واحدة على الأقل.
- حرصت الأهداف في الأردن على إعداد الطالب في شتى المجالات النظرية والعلمية ، وفي تنمية الذات ، وتنمية المهارت  ، والتنمية المهنية والعلمية   ويتبن ذلك من خلال الأهداف التالية :

14- يستوعب المفاهيم والعلاقات الرياضية والمنطقية ويستخدمها في حل المشكلات.
15-  يتقصى مصادر المعلومات ويتقن العمليات المتصلة بجمعها وتخزينها ومعالجتها وطرق الاستفادة منها.
16-  يستوعب حقائق العلم المتجددة وتطبيقاتها ويتمكن من اختبار صحتها بالمنهج التجريبي ومعرفة دورها في صنع التقدم الإنساني.
19-  يتذوق العمل الفني ويعبر عن ميوله الفنية في إنتاج أعمال فنية ايجابية في مستوى قدراته وإمكانياته.
20-   يسعى إلى تحقيق متطلبات تأهيله المهني واستقلاله الاقتصادي ومقومات الاكتفاء الذاتي.
21-   ينمي نفسه بالتعلم الذاتي والتعليم المستمر مدى الحياة.
22-   يستثمر أوقات فراغه في ممارسة هوايات نافعة ويعمل على تطويرها.
23-   يتمثل في سلوكه القيم العربية والإسلامية والكمالات الإنسانية.
24-  يستخدم العقل في الحوار والتسامح في التعامل والأدب في الاستماع
وقد ورد بشكل مبسط في الأهداف السعودية شيء من هذا مثل :
6- تنمية التفكير العلمي لدى الطالب، وتعميق روح البحث والتجريب والتتبع المنهجي، واستخدام المراجع، والتعوُّد على طرق الدراسة السليمة.
- في أهداف التعليم بالمملكة العربية السعودية للمرحلة الثانوية تم التركيز على تنمية التفكير العلمي والتدريب على البحث والتجريب فقد ورد ت كما يلي: تنمية التفكير العلمي لدى الطالب، وتعميق روح البحث والتجريب والتتبع المنهجي، واستخدام المراجع، والتعوُّد على طرق الدراسة السليمة.
-في  المملكة العربية السعودية تم التركيز على تربية الفكر وصيانته وحمايته من الأفكار الهدامة والشبه المضللة  حيث ورد مايلي :
  تكوين الوعي الإيجابي الذي يواجه به الطالب الأفكارَ الهدامة والاتجاهاتِ المضللة
 -في المملكة الأردنية يتم التركيز على تعزيز الثقة في الذات ومكانة الفرد في المجتمع حيث ورد مايلي:  أن يصل الطالب إلى مستوى متكامل من شخصيته ويتوافر له الشعور باحترام نفسه ، وبقيمته في المجتمع ، والإحساس بكرامته والمحافظة عليها.
















المجال
السعودية
الأردن

الكم
14 هدفا
24 هدفا أي أكثر بحدود الضعف ، والملاحظ أن هذه الزيادة تميزت بالتنوع في الصياغة ، وتحديد الهدف بحيث تغطي كافة المهارات والمجالات

التنوع
هناك تنوع ولكن بنسبة أقل ، فجل التركيز على ، صيغة الأهداف المعرفية ، وعلى تقوية العقيدة الإسلامية
التنوع في صيغ الأهداف أكبر بحيث شملت شتى جوانب التنمية للطالب(يستوعب ، يتذوق ، يستثمر ، يتمثل )

الانتماء
تميزت بالحرص على تقوية الانتماء الإسلامي ثم للوطن ، حيث تكرر الانتماء للإسلام في أكثر من ستة أهداف.
نوعت الانتماء بين الأمة الإسلامية  والأمة العربية ، مع ملاحظة ضعف الأهداف التي تنص على الانتماء للإسلام بالمقارنة مع السعودية.

المهارات
تطرق لتنمية المهارات بشكل أقل ، حيث ركزت على المهارات الفكرية بشكل أكثر من غيرها.
تميزت بالتنوع في تنمية المهارات الفكرية والمهنية والتقنية .

الاهتمامات
الاهتمام الأبرز تنشئة الطالب تنشئة إسلامية ، بينما قلت الاهتمامات الأخرى بالمقارنة مع تعليم الأردن.
تنوعت الاهتمامات بين تنمية الفرد والمجتمع وبين الثقافة المحلية والخارجية ، وبين استثمار المهارات الفكرية والمهنية، وركزت بشكل كبير على التطور العلمي.









الخاتمة
وهكذا تبين لنا مما سبق التشابه والاختلاف في أهداف التعليم الثانوي بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ، واتضح جليا تأثر كل منهما بالأحوال السياسية والتوجهات الفكرية المحيطة بها رغم التشابه بين البلدين في الديانة واللغة وفي بعض الطبائع القبلية إلا أن لكل بلد توجه مختلف في كثير من الأهداف وخاصة   الإسلامية والديمقراطية منها وقد انعكس هذا جليا على واقع التعليم في البلدين ، ونرجو أن تتضافر الجهود لتتكامل الأهداف في البلدين لتحقيق أفضل المخرجات التعليمة  وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
                                                              الباحث

-----------------------------------------------------------------------

المراجع

1-   إبراهيم عصمت مطاوع : في التربية المعاصرة ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1977م  ، ص152
2- أحمد حسن عبيد ، فلسفة النظام التعليمي وبنية السياسة التعليمية ، القاهرة ، مكتبة الأنجو ، 1976م ، ص 19.
3- حمدي إبراهيم: التعليم العام في السعودية ، مطابع إنترناشونال ،الولايات المتحدة الأمريكية ،  1411 ، ط2 ، ص31.
4- خليل بن عبد الله الحدري التربية الوقائية في الإسلام ومدى استفادة المدرسة الثانوية منها, رسالة ماجستير منشورة, مكة المكرمة, جامعة أم القرى,  1418هـ، ص545.
5- عبد العزيز عبد الله السنبل : نظام التعليم في المملكة العربية السعودية ، ط3 ، الرياض : دار الخريجي ، 1412هـ ، ص83 .
6- عبد الفتاح معروف : مهارة صياغة الأهداف التعليمية ، مكتب التربية والتعليم بجنوب جدة ،نشرات تربوية حول مهارات التدريس.
7-   عبدالكريم البكار: من أجل إنتاجية أفضل أهمية رسم الأهداف   ،  موقع صيد الفوائد صيد الفوائد
8-   عبدالله محمد الزيد :التعليم في المملكة العربية السعودية أنموذج مختلف ،(د-ت) ،ط2،ص25.
9- عبيدات وآخرون : البحث العلمي مفهومه –أدواته-أساليبه-، الأردن ،دار الفكر ، 1989م ،  ص 187.
10-  عرفات عبدالعزيز سليمان الاتجاهات التربوية المعاصرة دراسة في التربية المقارنة ، مكتبة، الأنجلو، القاهرة   ،1979م ، ط2 ،ص62
11-  م. روزنتال، وآخر، ترجمة: سمير كرم، الموسوعة الفلسفية، دار الطليعة،بيروت،1985م، ط 5، ،ص: 320.
12-  محمد حبيب الله محمد الشنقيطي  تصور مقترح لتنمية التفكير الإبداعي لدى طلاب المرحلة الثانوية من منظور التربية الإسلامية, رسالة ماجستير, مكة المكرمة ,جامعة أم القرى,  1426هـ، ص47.
13-                      محمد حسن : التربية والتعليم في الأردن ،دار المسيرة ن عمّان ، 1419هـ،  ص61.
14-                      محمد مكرم ابن منظور : لسان العرب ، بيروت ، دار صادر، 1410هـ 101.
15-  محمد منير مرسي :التعليم العام في البلاد العربية  ، عالم الكتاب ، القاهرة ،1974م، ط2 ،ص143
16-  محمود سالم عبيدات :التطور الحضاري في الأردن خلال القرن العشرين ، دار عمار ، الأردن ، 1411هـ،  ص118،119
17-    مصطفى محمود متولي : أصول التربية الإسلامية ، دار الخريجي ، الرياض، 1425هـ ،  ط3 ،.ص47 .
18-                       موقع الجزيرة نت : الأردن يحقق المركز الأول عربيا في مستوى التعليم، الأربعاء 29/1/1429 هـ - الموافق 6/2/2008
10-الموقع الرسمي الالكتروني لوزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية.
11- الموقع الرسمي الالكتروني لوزارة التخطيط بالمملكة العربية السعودية.
12- الموقع الرسمي الالكتروني لوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية.
13- الموقع الرسمي الالكتروني لوزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية.
14-- الموقع الرسمي الالكتروني لوزارة التخطيط بالمملكة الأردنية الهاشمية.





---------------------------------- 



[1] محمد مكرم ابن منظور : لسان العرب ، بيروت ، دار صادر، 1410هـ 101
[2] عبد الفتاح معروف : مهارة صياغة الأهداف التعليمية ، مكتب التربية والتعليم بجنوب جدة ،نشرات تربوية حول مهارات التدريس.
[3] عبد الفتاح معروف : مرجع سابق
1-    [4] م. روزنتال، وآخر، ترجمة: سمير كرم، الموسوعة الفلسفية، دار الطليعة،بيروت،1985م، ط 5، ،ص: 320.
 [5]  خليل بن عبد الله الحدري :التربية الوقائية في الإسلام ومدى استفادة المدرسة الثانوية منها, رسالة ماجستير منشورة, مكة المكرمة, جامعة أم القرى,  1418هـ، ص545.
 [6]   أحمد حسن عبيد ، فلسفة النظام التعليمي وبنية السياسة التعليمية ، القاهرة ، مكتبة الأنجو ، 1976م ، ص 19.
 [7]   محمد مصطفى زيدان : مرجع سابق ، ص31.
 [8]   محمد حبيب الله محمد الشنقيطي  تصور مقترح لتنمية التفكير الإبداعي لدى طلاب المرحلة الثانوية من منظور التربية الإسلامية, رسالة ماجستير, مكة المكرمة ,جامعة أم القرى,  1426هـ، ص47.
 [9]   عبد العزيز عبد الله السنبل : نظام التعليم في المملكة العربية السعودية ، ط3 ، الرياض : دار الخريجي ، 1412هـ ، ص83 .
 [10]  محمد مصطفى زيدان : مرجع سابق ص31 
 [11]   إبراهيم عصمت مطاوع : في التربية المعاصرة ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1977م  ، ص152
[12] الموقع الرسمي لوزارة الخارجية السعودية

[13] الموقع الرسمي لوزارة التخطيط السعودية
[14] حمدي إبراهيم: التعليم العام في السعودية ، مطابع إنترناشونال ،الولايات المتحدة الأمريكية ،  1411 ، ط2 ، ص31.
[15] الموقع الرسمي لوزارة الخارجية السعودية
[16] المرجع السابق
[17] -التعليم في المملكة العربية السعودية مرجع سابق ، ص55.
[18] محمد منير مرسي :التعليم العام في البلاد العربية  ، عالم الكتاب ، القاهرة ،1974م، ط2 ،ص143
[19] المرجع السابق ص 145
[20] السياسة  العامة للتعليم ، موقع وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية.
[21] التعليم العام في السعودية، مرجع سابق ص43
[22] المرجع السابق ص94
[23] الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأردنية
[24] الموقع الرسمي لوزارة التخطيط الأردنية
[25] الموقع الرسمي لوزارة التخطيط الأردنية
[26] محمود سالم عبيدات :التطور الحضاري في الأردن خلال القرن العشرين ، دار عمار ، الأردن ، 1411هـ،  ص118،119
[27] مرجع سابق ص120
[28] المرجع السابق
[29] محمد منير مرسي :التعليم العام في البلاد العربية  ، عالم الكتاب ، القاهرة ،1974م، ط2 ،ص98
[30]محمد حسن : التربية والتعليم في الأردن ،دار المسيرة ن عمّان ، 1419هـ،  ص61.
[31] الموقع الرسمي لوزارة التربية بالأردن
[32] موقع وزارة التربية والتعليم الرسمي.
[33] التربية والتعليم في الأردن ، مرجع سابق ،21.
[34] عبدالله محمد الزيد (د-ت) التعليم في المملكة العربية السعودية أنموذج مختلف ،ط2،25.
[35] موقع وزارة التربية والتعليم بالأردن

هناك تعليق واحد: